أثبتت دراسة حديثة أن النوم أقل من 5 ساعات يؤدي إلى الخرف وقلة النوم لديها العديد من المخاطر الصحية على صحة الجسم، وداب الكثيرون على هذه العادة منذ بداية رمضان نجد أن الغالبية ذادت لديهم ساعات السهر وهذا الأمر ينعكس سلباً على استكمال يومهم الجديد لذا نصحت الدراسة بأخذ القسط الكافي من النوم ليلاً.
وأثبتت الدراسة أن الخرف هو حالة تنكسية في الدماغ ويمكن أن يكون لقلة النوم تأثير كبير عندما يتعلق الأمر بمخاطر الإصابة بهذا المرض.
و للخرف تأثير معوق على من يعانون منه، حيث يعيق ذاكرتهم تدريجياً ويسلبهم استقلاليتهم. ولحسن الحظ، فإن الإجراءات الوقائية ضد هذا المرض واسعة النطاق. وتشير نتائج إحدى الدراسات إلى أن النوم أقل من خمس ساعات كل ليلة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الدماغ.
و ترتبط الأنواع المختلفة من الخَرَف بمشكلات نوم مختلفة. ويبدو أن الخرف المصاحب لأجسام ليوي ومرض باركنسون مرتبطان بشكل خاص باضطرابات النوم الخفيف، وقد اقترحت بعض الدراسات أن اضطرابات النوم الخفيفة هي مؤشر مبكر جدًا لهذه الحالات، خاصة عند الرجال الأكبر سنًا.
و استكشفت دراسة أجراها قسم اضطرابات النوم والساعات البيولوجية في عام 2021 العلاقة بين مجموعة من اضطرابات النوم وخطر الإصابة بالخرف، وكشفت النتائج أن خطر الإصابة بالخرف تضاعف بين الأشخاص الذين أفادوا بأنهم ينامون أقل من خمس ساعات في الليلة، مقارنة بمن ينامون سبع إلى ثماني ساعات.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ريبيكا روبينز، من قسم اضطرابات النوم والساعات البيولوجية “نتائجنا تسلط الضوء على العلاقة بين قلة النوم وخطر الإصابة بالخرف وتؤكد أهمية الجهود المبذولة لمساعدة كبار السن في الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة”.
و تشير النتائج إلى أن عدم كفاية مدة النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف ويؤكد على أهمية عادات النوم الجيدة. وقالت جمعية الزهايمر البريطانية إن النوم الجيد يرتبط بالصحة الجيدة، بما في ذلك الصحة الإدراكية.
وأضافت المنظمة الخيرية الصحية “لقد حقق الباحثون أيضًا فيما إذا كانت هناك علاجات فعالة لقلة النوم وما إذا كانت هذه العلاجات يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالخرف. وتم ربط بعض العلاجات الدوائية لسوء النوم، مثل البنزوديازيبينات، بزيادة خطر الإصابة بالخرف على الرغم من تضارب الأدلة الكامنة وراء هذا الارتباط”.
و لا توجد طريقة معينة للوقاية من جميع أنواع الخرف، حيث لا يزال الباحثون يبحثون في كيفية تطور الحالة. ومع ذلك، هناك دليل جيد على أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف عندما تكبر.
ويمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي أيضًا في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية، والتي تعد بحد ذاتها عوامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية