غياب وزارة الصحة عن المشهد يثير التساؤلات
الخرطوم : طبيبك نت
أشارت الإحصائيات إلى إصابة (1334) شخص بالدرن خلال 6 شهور بولاية الجزيرة، واتهم عدد من الأطباء وزارة الصحة بالتقصير في توفير الإمكانات الطبية والعلاجية إضافة إلى وقوفها موقف (المتفرج) في كافة الكوارث الصحية التي ألمت بإنسان السودان.
وقال د. محمد الفكي أن انعدام الخبرات سببا في تدهور الملف الصحي بالبلاد، وقال إن الاعتماد على الدعم الخارجي والمعوقات والهبات والمنح صرف المسؤولين عن معالجة قضاياهم الصحية الأساسية وبناء القواعد اللازمة من أجل بيئة طبية ملائمة سوا كان للمريض أو الطبيب، مشيرا إلى انتشار الامراض والأوبئة نتاج طبيعي لهذه البيئات والمرافق الصحية، وأوضح أن مرض الدرن يعتبر احد المشاكل الصحية التي تواجهنا في ظل عدم توفر المكون المحلي لمكافحته بجانب عدم وصول الدعم المقدم من صندوق الدعم العالمي والذي يوفر الاجهزة والتشخيص والعلاج المجاني بنسبة تبلغ 100%
مع العلم ان الدرن من الأمراض المعدية المريض الواحد بنقل العدوي الي 10- 15 شخص.
وظهور الدرن بهذه الأرقام المخيفة في هذا التوقيت وبالاضافة إلى الفاشيات الحمى الأخرى التي تظهر في فصل الخريف وغيرها وانعدام الأدوية واللقاحات والأجهزة الطبية مع غياب شامل كامل لوزارة الصحة يثير التساؤلات حول اختفاء وزيرها ويديرها ومسؤولي الأقسام عن التصريحات.
ويرى الفكي أن دعم الشركاء الدوليين كان من جانب المنفعة والمصلحة ولي من جانب الحلول والمعالجة ،وأضاف دعمهم للسودان كان من باب المنفعه وما أن حدثت انقطع الدعم عنه في وقت الحوجة الملحة.
وطالب الفكي الجهات المختصة بضرورة إجراء اللازم وحل مشكلة الملف الصحي الذي يعتبر من أهم الملفات لصلته بحياة المواطنين وإذا دعى الأمر إعادة النظر في تعيين وزيرها.