إستشاري الطب النفسي والعصبي : يوضح كيفية التغلب على الخجل الاجتماعي
طبيبك نت : سماح عبدالله
أشار البروفيسور علي بلدو إستشاري الطب النفسي والعصبي إلى ظاهرة الخجل الاجتماعي و الرهاب الاجتماعي و القلق الاجتماعي،والتى تنامت في الآونة الاخيرة
و اصبحت آفة للعصر الحديث و اظطرابا اصاب عدداً كبيراً من الاشخاص.
وأوضح بلدو أن الخوف غير المبرر و غير الطبيعي من أشياء او أحداث او صور او مواقف او مواضع لا تخيف بطبيعتها و لا تسبب القلق او التوتر للشخص العادي، و لا يتشارك مع الناس نتيجة للخوف منها، مشيرا إلى أن الخوف يحدث تغيرات في الجهاز العصبي تودى لزيادة افراز مواد التوصيل العصبي مثل الادرينالين و النورادرينالين و الايبينيفرين و غيرها، مما يحدث تغيرات فسيواوجية و نفسية و جسدية كثيرة.
و منها التوتر الخوف القلق التوجس التردد، التعرق، برودة الاطراف،جفاف الحلق، الغثيان، القي، الصداع.
وكذلك آلام البطن وكثرة التبول و الغازات، الحشرجة، تزايد ضربات القلب ضيق التنفس وينتهي الأمر لحدوث ذبحة صدرية و ربما الوفاة و الموت خوفا.
وأوضح بلدو لموقع (طبيبك) أن الخجل الاجتماعي يصنف من اكثر انواع الفوبيا شيوعا و يكثر لدي الشباب و الشابات و صغار السن و يتميز بالرهبة من الجمهور.
وقال بلدو أن التواجد في الاماكن العامة و الخوف من المواصلات و المطاعم و الحديث امام الاخرين و الانزوا و الانكفاء علي الذات و عدم وجود علاقات اجتماعية او تكون محدودة للغاية و عدم الذهاب للمناسبات و تجنب الزيارات و الاجتماعات و اللقاءات.
و يضيف بلدو أن المريض يصبح متجنبا للاخرين و يظهر ذلك في محدودية تحركاته و عدم قيامه باي انشطة جماعية كصلاة الجماعة او الرياضة و لا يتحدث في ندوات او مخاضرات و لو كانت مطلوبة منه كطلاب الجامعات و كما يحدث تجتب للنظر المباشر و ضياع للصوت اثناء الحديث و الاجابة بكلمات مقتضبة او عدم النقاش و كثرة الصمت و التلعثم و التمتمة و تغيرات تحدث على الوجه و حركات الايدي و الارجل.
ويصف بلدو أن العلاج ليس صعبا باستعمال ادوية معينة علي يد الطبيب المختص و لمدة معينة لا تتجاوز بضعة اسابيع مع المتابعة و درجة التحسن كبيرة جدا تتجاوز تسعين بالمائة من الحالات علي ايدي المختصين و اصحاب الخبرة.
ونفى بلدو وجود طرق واضحة للوقاية من الخجل الاجتماعي او التنبؤ به حتي الان.
و أضاف اصبح يصيب حتي كبار السن و الاطفال الصغار و يؤدي لتعقيدات في الحياة و عدم الاستمتاع و اثارة التساؤلات و فقدان الفرص في العمل و الدراسة و عدم القدرة علي المواجهة والنقاش.