أشارت دراسة جديدة من مركز مرض ألزهايمر إلى وجود صلة محتملة بين التدهور المعرفي والإفراط في القيلولة أثناء النهار.
وقال طبيب أعصاب في المركز الطبي بجامعة راش والمؤلف المشارك للمقال، إن الدراسة تقدم دليلا على الآراء المتغيرة لمرض ألزهايمر باعتباره اضطرابا إدراكيا بحتا.
وأضاف: “نعلم الآن أن الأمراض المتعلقة بالتدهور المعرفي يمكن أن تسبب تغيرات أخرى في الوظيفة. إنه حقا اضطراب متعدد الأجهزة، بما في ذلك أيضا صعوبة النوم، والتغيرات في الحركة، والتغيرات في تكوين الجسم، وأعراض الاكتئاب، والتغيرات السلوكية، وما إلى ذلك”. وفقا لروسيا اليوم.
وتابع الباحثون أكثر من 1400 مريض لمدة تصل إلى 14 عاما كجزء من مشروع الاندفاع للذاكرة والشيخوخة ودراسة النظام الديني.
وعندما بدأت الدراسة، لم يظهر أكثر من 75% من المشاركين أي علامات على أي ضعف إدراكي، و19.5% يعانون من ضعف إدراكي خفيف وأكثر من 4% يعانون من مرض ألزهايمر.
وزادت القيلولة اليومية بنحو 11 دقيقة سنويا بين أولئك الذين لم يصابوا بضعف إدراكي أثناء المتابعة.
وتضاعفت القيلولة بعد تشخيص ضعف إدراكي معتدل، وزادت بنحو ثلاث مرات تقريبا بعد تشخيص مرض الخرف، ألزهايمر.
وقارن الباحثون المشاركين الذين كان لديهم إدراك طبيعي في بداية الدراسة لكنهم أصيبوا بمرض ألزهايمر مع نظرائهم الذين ظل تفكيرهم مستقرا أثناء الدراسة. ووجدوا أن كبار السن الذين يأخذون قيلولة أكثر من ساعة في اليوم معرضون لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 40%.
وأكد بوخمان أن الدراسة لا تعني أن القيلولة تسبب ألزهايمر، أو العكس. موضحا ذلك بأن دراسة قائمة على الملاحظة فقط ولم تبحث في الأسباب.
وينتج مرض ألزهايمر عن تراكم بروتينين، أميلويد بيتا وتاو، داخل الدماغ. وفي حين أن التدهور في الوظيفة الإدراكية هو أكثر الأعراض المعروفة لمرض ألزهايمر، يمكن أن يحدث تراكم البروتين هذا في مواقع مختلفة من الدماغ وجذع الدماغ والحبل الشوكي، ما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض.