دراسة : تكشف عن اضطرابات حركة الجنين


الخرطوم :طبيبك نت
أكدت الدراسات الحديثة أن الجنين في بداياته الأولى تحس الام بحركة الجنين، وقد تشعر  بتلك الرفرفة أو الاهتزازات الخفيفة في أوقات متباعدة، ومن آن لآخر. ولكن مع تطور نمو الجنين وزيادة حجم جسمه، أي في المراحل الأخيرة من الثلث الثاني للحمل، تُصبح تلك الحركات أكثر قوة وأقرب إلى الرفس، كما تزداد وتيرة تكرار الشعور بها.
وما أكدته الدراسات الطبية أن عدد حركات الجنين قد تصل إلى حوالي 30 مرة في الساعة، خلال بعض الأوقات من الثلث الأخير لعمر الحمل! كما أن الجنين قد يتحرك في بعض الأوقات من اليوم أكثر مما يتحرك في أوقات أخرى منه. وأن ثمة وتيرة، متكررة في غالب الأيام، لارتفاع معدل حركة الجنين. وهي قد تعكس ما يُمكن وصفه بدقة «تناوب» حالات من النوم والاستيقاظ للجنين خلال كامل ساعات اليوم الواحد. ولذا تُؤكد المصادر الطبية أن حركة الجنين عادة تكون أعلى فيما بين الساعة التاسعة مساءً وحتى الساعة الواحدة صباحاً.
أي بالضبط في تلك الساعات التي تُحاول الأم الحامل جهدها الدخول إلى النوم والاستغراق فيه طلباً للراحة من عناء اليوم. وحينما حاول الباحثون إيجاد تعليل لهذا السلوك من الأجنة، وجدوا أنه مرتبط بتغيرات تطال نسبة سكر الدم لدى الأم.

وبين تلك الأوقات من الليل تبدأ نسبة سكر الدم لدى الأم بالانخفاض. وما قد يبدو من هذا، أن الجنين يُعبر عن شيء ما، ربما عن جوع أو عدم ارتياح .ولذا تختلف نوعية حركته بالتفاعل مع نوعية وشدة الأصوات التي تسمعها الأم.

مراقبة حركة الجنين

وما أن تتضح حركة الطفل بشكل جلي، وهو ما يحصل عادة مع بلوغ الأسبوع 28 من عمر الحمل، فإن بعض الأطباء يرى ضرورة نصيحة الحامل أن ترصد وتتابع حركات الجنين، من رفس ورفرفة. وذلك كإحدى العلامات المهمة لنمو الجنين بشكل طبيعي. إلا أنه لا يبدو أن ثمة أدلة علمية كافية، ولا اتفاقاً بين الأطباء، على جدوى الاعتماد على هذه الوسيلة كمؤشر جيد على سلامة صحة ونمو الجنين.

وأياً كان رأي الطبيب التي تتابع الحامل لديه، فإن طريقة عد حركات الجنين تتطلب اختيار الوقت الذي يكون فيه أكثر حركة ونشاطاً، وغالباً في فترة ما بعد تناول أحد وجبات الطعام. وهنا على الحامل أن تتخذ وضعية مريحة في الجلوس أو الاستلقاء على أحد جانبيها كي تبدأ بحساب عدد الحركات.

اضطرابات في رصد حركة الجنين

عند ملاحظة حركة الجنين والشك في كونها غير طبيعية، علينا تذكر عدة نقاط حول أية اضطرابات فيها ومدى دقة الأم في الشعور بحركة الجنين وملاحظة ذلك، لأن رصد حركة الجنين، وتعدادها خلال وقت معين، يتطلبان أن ترتاح الحامل بشكل جيد وفي وضعية إما الجلوس أو الاستلقاء على أحد الجانبين. كما يتطلب أن تبتعد الحامل عن أية أسباب للتوتر. وألا تكون لديها شكوى مزعجة في الجهاز الهضمي وغيره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.