دكتورة أمل التجانى محمد سالم إستشارى الطب النفسي المرضى النفسيين البعض منهم أمضو سنيناً فى التطبيب بـ (الشيوخ) دون فائدة


الخرطوم :طبيبك نت

حوار / هيبات عبد الماجد
ماهى الإضطرابات النفسية ؟وماذا عن الخلل الناتج نسبة لتنحى الجينات الوراثية ، والجنون مرحلة من مراحل الإطرابات النفسية والعاطفية أم وراثه ؟ كيف تساهم  الأدوية في علاج الاضطرابات النفسية؟ وماذا عن الآثار الجانبية للعقاقير الطبية ؟ ولماذا ينظر البعض النظرة التشاؤمية للحياة وللمستقبل وفقد الأمل؟ كلها محاور تم  طرحها على دكتورة أمل التجانى فماذا قالت ..
بداية حدثينا عن الاضطرابات النفسية؟
الاضطرابات النفسية هى إضطراب في وظيفة الجهاز العصبي تحديداً (الدماغ ناتج عن خلل في بعض المواد الكيميائية الموجودة طبيعياً بالمخ (الموصلات العصبية) ومستقبلاتها
مثلاً في حالة الاكتئاب هناك نقص في مادة السروتونين وخلل في الادريناين والكورتيزول
من هو المجنون؟
بالنسبة لنا كـ أخصائيين في الطب النفسي لا يوجد لدينا من يعرف بالمجنون فحتى الشخص الذي يكلم نفسه أو يهاجم الآخرين تعتبر هذه من علامات المرض وتختفي بالعلاج
الكثيرون يتساءلون عن المرض النفسي هل هو مرض واحد أم أمراض متعددة ؟
تقول دكتوره أمل أن الأمراض النفسية كثيرة جداً وأعراضها تختلف على حسب المرض ـ فهنالك مريض نفسي يعاني من الآم  نفسيه  ولا يلاحظه الأخرون بينما في بعض الأمراض النفسية لا يحس المريض بشئ ويلاحظ الأخرون أنه مضطرب نفسياً.
كيف تساهم  الأدوية في علاج الاضطرابات النفسية؟
مؤكداً أن العلاج بالعقاقير التي تعمل على تنظيم عمل هذه (الموصلات العصبية) وإرجاعها لحالتها الطبيعية هي أساس العلاج للاضطرابات النفسية.
كم تكون فترة العلاج؟
تختلف الفترة على حسب نوع الاضطرابات ومدى أزمانه وكلما كان العلاج مبكراً كلما كانت نتيجة العلاج أفضل، هنالك اضطرابات يوقف العلاج بعد شفاء المريض كما في الاكتئاب وهنالك إضطرابات يضطر فيها المريض لأخذ جرعة وقائية لفترات طويلة كما في مرض الفصام ويشبه ذلك حالة المصاب بالسكري أو الضغط الذي يأخذ العلاج بصورة مستديمة.
هل تؤدي العقاقير المستخدمة لعلاج الأمراض النفسية للادمان؟
لا، بل بالعكس عدم علاج الاضطرابات النفسية قد يؤدي لإدمان بعض العقاقير بهدف تخفيف الأعراض مثل إدمان الفاليم يسبب قلة النوم.
هل يعود مريض الاضطرابات النفسية لحياته الطبيعية بعد العلاج؟
نعم يستطيع المريض العودة لعمله وممارسة حياته الاجتماعية والدراسية بصورة جيدة مع العلاج.
بعض العقاقير لها آثار جانبية مزعجة ما هو الحل؟
تطورت العقاقير المستخدمة لعلاج الاضطرابات النفسية تطوراً ملحوظاً وأصبحت الأعراض الجانبية قليلة جداً وعادة تختفي مع إستمرار العلاج، وقد أصبحت معظم الحالات النفسية تعالج بجرعة واحدة في اليوم وأحياناً تؤخذ أثناء ساعات العمل أو الدراسة دون تأثير يذكر.
ما هي أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً؟
الإكتئاب هو الأكثر شيوعاً ويصيب النساء أكثر من الرجال
ما هي الأعراضه؟
ـ إحساس بالحزن والكآبة أو الضيق النفسي دون أن يكون له سبب ظاهر.
ـ فقد الرغبة في متع الحياة وفي أداء الواجبات مثلاً المنزلية أو العمل.
ـ الشعور بالفتور الدائم وقلة الحركة (في أحيان أخرى تزداد الحركة بصورة ملحوظة خاصة عند الاطفال والمراهقين)
ـ النظرة التشاؤمية للحياة وللمستقبل وفقد الأمل
ـ التقليل من قيمة الذات وتمني الموت وأحياناً التفكير في الانتحار
ـ اضطراب الشهية عادة قلة الأكل وأحيانا زيادة الشهية
ـ إضطراب النوم
ـ ضعف التركيز الذهني
ما علاقة الأمراض العضوية بالاضطرابات النفسية؟
ـ بعض الأمراض العضوية تسبب اضطرابات نفسية مثل أمراض الغدد الصماء والفشل الكلوي كما يكثر الاكتئاب عند مرضى السكرى والصدمة الدماغية ، الاكتئاب يقلل المناعة ويؤدي إلى ظهور أمراض عضوية ، أمراض نفسية تظهر في شكل شكاوي عضوية مثل الفتور وقلة الشهية والآلام في مناطق متعددة من الجسم وخدر الأطراف والمصران العصبي.
ما رأيك فى العلاج بواسطة (الشيخ )بالنسبه لكثير من الأمراض النفسية؟
الأمراض النفسية مثلها مثل الامراض العضوية لابد من تشخيصها بواسطة طبيب مختص وأخذ العلاج (العقار) المناسب، أما عدا ذلك فيه تضييع للوقت والجهد وتمديد للمعاناة دون فائدة.
العديد من المرضى حضروا للعلاج النفسي بعد سنين أمضوها في محاولة العلاج عند (الشيوخ) دون فائدة وأحسوا بالفرق ولم يعودوا للشيوخ مرة أخرى لذلك نوصي بالعلاج عند الطبيب المختص مع الرقية الشرعية كأي مرض آخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.