ظاهرة إجتماعية خطيرة.. الرجال يرتدون ملابس النساء
أشار بروفسير على بلدو إستشاري الطب النفسي و العصبي و علاج الإدمان إلى إنتشار ظاهرة إرتداء الملابس الخاصة بالفتيات بواسطة الشبان و الرجال و الظهور بها في الأماكن العامة و الخاصة، بل و تجاوز الأمر ذلك بالتصوير و النشر على نطاق واسع، وتساءل بلدو عن ما هي المشكلة، حيث توجد نسبة تقدر ب ٢ بالمائة من الرجال تمارس هذه الظاهرة و التي تعرف بالارتداء التحولي، و تكثر في الشباب صغار السن و تصل مداها في المدى العمري أو السني ما بين ١٦ إلى ٣٥ عاما.
وأوضح بلدو أن الكثير من الأسباب تقود إلى هذه الظاهرة منها الإخلال الهرموني و نقص هرمون التيستيستيرَون و الاندروجين و هي هرمونات ذكوري، وأمراض و أورام الغدة النخامية.و علل الفص الأمامي للمخ، وكذلك الطفولة غير السعيدة.
وفقد الأب في سن مبكرة، و الارتباط بآلام أو مقدمي الرعاية من الإناث، و يكون الارتداء كوسيلة تعويضية أو تعبيرا عن الامتنان و الارتباط و الشعور بالأمان.
بالإضافة إلى التعرض للتحرش الجنسي في الطفولة.
وكذلك إدمان العادة السرية وإدمان ألمواقع الإباحية، والرغبة في الاستمتاع بالجنس الهاتفي أو الاسفيري الافتراضي، واضطرابات الشخصية.
وإدمان المخدرات، اضطرابات الهوية الجنسية، الإخفاق العاطفي أو الشكوى، ومرض الشيروفرينيا أو الفصام، واضطراب الهوس المرحي الدوري، والخرف، والتسمم الكحولية، التاخر العقلي.
ويرى بوب أن العلاج يتم عن طريق تقصي الحالة و التاريخ المرضى و عمل التحاليل اللازمة و المطلوبة و إستبعاد الأسباب المذكورة آنفا ، و من ثم عمل فحوصات الدم و التصوير الإشعاعي و الفحص الهرمون.
بالإضافة إلى ذلك فحص العضوي و فحص الحالة الذهنية، إذ أن بعض الحالات يكون همها و دافعها فقط حب الشهرة و الإثارة و جني الأموال و خلق شعبية حول الشاب و يكثر هذا النوع لدى الفنانيين و المطربين و العازفين و الراقصين، وخصوصا في الأماكن الرجالية المغلقة.
مشيراً إلى أنه بعد ذلك يتم عمل الجلسات العلاجية الخاصة، و كما يمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة كالارق و القلق و الإكتئاب و التوتر و الأذهان و غيرها.
و يستغرق ذلك في العادة ثلاثة إلى ستة شهور و تصل نسبة التحسن في المتوسط إلى خمسين في المائة.